مدونة تقنية .. تعليمية .. تثقيفية .. والمزيد
تهتم بكل ماهو جديد في مجال التكنولوجيا

الخميس، 28 يوليو 2022

أنواع الذكاء الاصطناعي

أنواع الذكاء الاصطناعي

أنواع الذكاء الاصطناعي هي من أبرز محطات البحث لدى المهتمين بالتكنولوجيا حاليا، فلقد منحنا الله هبة عظيمة وهي العقل، وقد حرص الإنسان بشكل مستمر على التطوير من الوسائل والأساليب المستخدمة لإنجاز أعماله، وجعلها أكثر سهولة باستخدام عقله، سنسرد لكم في هذا المقال كل ما تريدون معرفته عن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أنواع الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي

ينفرد الإنسان بامتلاكه العقل، الذي يمنحه المقدرة على الحكم على الأمور، والقيام بوظائف عقلية معقدة مثل: التخطيط، اتخاذ القرارات، التفكير، التعلم والتعامل مع المشاكل، وفي الآونة الأخيرة بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي كتقنية تماثل العقل البشري، وذكائه الفريد، فبدأ الإنسان في استخدامها والاعتماد عليها بشكل كبير.

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من الأجهزة التي نستخدمها بشكل يومي، وله القدرة على حل المشكلات بفعالية، فيعمل بذلك على أداء المهمات والتصرف مثل البشر، كما أن أنواع الذكاء الاصطناعي جعلته يدخل في شتى مجالات الحياة.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي في أجهزة كثيرة مثل: الهواتف المحمولة، أجهزة اللاب توب والكمبيوتر، السيارات ذاتية القيادة، طائرات بدون طيار، الروبوت وألعاب الفيديو.

كيف كانت بداية الذكاء الاصطناعي

      تم الإشارة إلى لفظ روبوت في التشيك، حيث قام الكاتب كارل تشابيك بكتابة مسرحيته ( روبوتات روسوم العالمية )، والتي استخدم فيها مصطلح روبوت لأول مرة عام ١٩٢١ ميلادي.

      أما في عام ١٩٥١ ميلادي، فقام الآن تورنج بنشر مقال بعنوان ( آلات الحوسبة والذكاء )، وكان ذلك هو البداية المؤثرة بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث عرض فيه نموذج للعبة المحاكاة التي عرفت فيما بعد باسم اختبار تورنج.

      أقام جون مكارثي مخترع لغة البرمجة ( LISP ) عام ١٩٥٦ ميلاديا ورشة عمل باسم مشروع دارتموت البحثي حول الذكاء الاصطناعي، وناقشت الورشة كيفية محاكاة الآلات للذكاء البشري.

      بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، والتعرف على الصور في الستينات والسبعينات.

      أنشئت شركة جوجل في عام ٢٠١٦ ميلادي نظام AIphaGo الذي استطاع التغلب على بطل العالم في لعبة Go، وأثبت النظام أن بإمكان الذكاء الاصطناعي التعلم وأداء المهام ببراعة.

      استمرت التطورات بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة، وبدأت بالظهور أنظمة مساعدة مثل: Google assistant , Google Map ,ونظام Siri للآيفون.

أنواع الذكاء الاصطناعي

تتدرج أنواع الذكاء الاصطناعي في التعقيد من أنواع بسيطة نستخدمها بشكل يومي لتأدية مهام غير معقدة، وأنواع معقدة تماثل العقل البشري، وأنواع أخرى تفوق العقل البشري في ذكائه ( هذه الأنواع محل الدراسة، ولم يصل العلم الحديث لشيء بشأنها إلى الآن).

تنحصر أنواع الذكاء الاصطناعي في هذه الأربعة أنواع:-

1.    الآلات التفاعلية

هي أول نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي وأبسطهم، حيث نستخدمه في المهام اليومية، فهو يعتمد على تنفيذ الأوامر المبرمج عليها فقط، دون التفكير أو استعادة بيانات معينة، كما أنه لا يعمل على تطوير النظم الخاصة به. يمكن أن نجده في نظام التعرف على الوجه، نظام deep blue وهو نظام استطاع أن يغلب بطل العالم في الشطرنج، ونظام AiphaGo من شركة جوجل.

2.    الذاكرة المحدودة

هذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي يعتمد على استقبال المعلومات وتخزينها، ثم استخدامها فيما بعد لاتخاذ القرارات، فهو يستطيع الاحتفاظ بالبيانات كالعقل البشري، وتكرار المهام بناءا على ما لديه من معلومات مخزنة، وهو أكثر الأنواع استخداما، ويتعامل مع كم هائل من البيانات.

يمكن أن نجد هذا النوع في :-

      السيارات ذاتية القيادة

حيث يقوم هذا النوع من السيارات بحفظ بيانات تخص حالة الطريق، السيارات الأخرى، وكل المعلومات التي من شأنها مساعدتها في تنفيذ إجراءات معينة، اتباع طريق معين، أو القيام بردة فعل.

      خدمة Google assistant المقدمة من جوجل على هواتف الأندرويد.

      برامج chatbots المستحدثة في أغلب المواقع، وهي روبوتات تستطيع إنشاء محادثة مع زائر الموقع الإلكتروني والإجابة عن استفساراته.

      برامج معرفة الصورة والصوت.

      برنامج Google maps ، والذي يقوم بتخزين بيانات تخص الطرق لاستخدامها فيما بعد.

3.    نظرية العقل

يعد هذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي الغير متواجدة حاليا، حيث مازال العلماء يحاولون التطوير منه، وسيكون بمثابة خطوة فاصلة في تقنية الذكاء الاصطناعي؛ لأنه سيحاكي عقل الإنسان وذكائه بشكل ملفت للانتباه بعكس الأنواع الأخرى.

يقدم هذا النوع معلومات اعتمادا على ما لديه من بيانات كأنواع الذكاء الاصطناعي الأخرى، وأيضا يقوم بالتفاعل معك وفهم المشاعر والاحتياجات لمستخدمه، وهذه هي النقطة المميزة لهذا النوع.

4.    الوعي الذاتي

هو المرحلة الفائقة من أنواع الذكاء الاصطناعي، فقد يكون باستطاعة العلماء في المستقبل تطوير روبوت يمتلك ذكاء وعقل مستقل، وواعي، ولديه القدرة على التفكير واتخاذ القرارات.

هذا الأمر قد يدعو للسرور؛ لأنه قد يساعد الإنسان على إنجاز مهام أكثر، بشكل أفضل، وجهد أقل، ولكن ما زال الأمر مخيفا، كون هذا الروبوت سيصبح مكافئ للإنسان، وعلى الإنسان في هذه الحالة التفاوض معه، وقد يقوم بأمور تضر البشرية باستخدام عقله الواعي.

مزايا الذكاء الاصطناعي

تمتلك أنواع الذكاء الاصطناعي مميزات كثيرة، من أهمها:-

      منطقي وعقلاني

حيث إنه ينفذ المهام تبعا لتفكير منطقي، وبالتالي يكون معدل الإنتاج، كفاءته، وجودته أعلى، كما أنه لا يتأثر بالمشاعر كالإنسان، فدائما تحكم الإنسان مشاعره، وتجعله مزاجي أغلب الوقت.

      تنفيذ المهمات الصعبة

فهو قادر على القيام بأعمال لا يستطيع الإنسان إتمامها، مثل استكشاف والوصول لأماكن صعبة، والبحث عن المعادن.

      يمكنه إنجاز المهام بكل دقة، ويستطيع التعامل مع كم ضخم من المعلومات، وتخزينها.

      إنجاز عدد هائل من الأعمال في وقت قصير، بدون راحة.

      نستطيع الاعتماد عليه في الأعمال المملة والمتكررة، التي تزيد من فرص الخطأ عند قيام الإنسان بها مثل عمليات التعامل مع البيانات الضخمة، فهو يقوم بالتكرار دون ملل أو شكوى.

      يمكن استخدامه في الطب، فهو يساهم في الكشف عن الأورام، واستئصالها، كما تم استخدامه من قبل شركة coala life في الكشف عن أمراض القلب، واستخدمته منظمة cambio health care لإنشاء نظام يعمل على إرسال تنبيهات في حالة تواجد مريض معرض لسكتة دماغية.

      استخدمه علماء الفضاء للقيام بتحليلات للبيانات المختزنة بتليسكوب كيبلر، حيث ساعد ذلك على اكتشاف العديد من الكواكب والمجرات في الفضاء.

      سيصبح من السهل في المستقبل العناية بكبار العمر، والأطفال، وإنجاز أعمال خطيرة كالسيطرة على الحرائق دون تدخل بشري.

عيوب الذكاء الاصطناعي

تمتلك أيضا أنواع الذكاء الاصطناعي مجموعة من السلبيات:-

      مكلف، يحتاج إلى ميزانية مادية ضخمة لتصميمه، والتعامل معه.

      لا يهتم بالقيم والمبادئ، فهو ينفذ ما صمم من أجله، دون النظر لمدى صحته أو خطورته، وهذا عيب قوي فهو قد يقدم على أفعال تدمر البشرية في حال تم تطويره لنوع مستقل التفكير.

      لا يتعلم أو يطور من نفسه وأنظمته، ولا يعمل على التطوير من أداءه أو التغيير في البيئة المحيطة به.

      أصبح الاعتماد على العمالة البشرية منخفض.

      مازال عدد الخبراء في المجال قليل.

تطور الذكاء الاصطناعي بشكل ملفت للنظر، وأصبح يشغل حيز كبير في يومنا، فمعظم الأجهزة التي نستخدمها وأبرزها، وأبسطها الهاتف، تعتمد على تلك التقنية، ولا شك أن السنوات المقبلة ستشكل طفرة، وتحول كبير بشأن استخدامها؛ لذلك عرضنا لكم في إيجاز مفهوم الذكاء الاصطناعي، أنواع الذكاء الاصطناعي، وأبرز مزاياه وعيوبه.

قد يهمك :

ماهي إعادة الإستهداف remarketing

 هنتكلم عن إعادة الاستهداف remarketing خلينا نقسم الكلام لفقرات كالتالي : 1- ماهي إعادة استهداف؟ 2- ماهي أنواع إعادة الاستهداف؟ 3- لماذا إعا...

جميع الحقوق محفوظة | سياسة الخصوصية

إدارة : محمد رضا . . | . . تطوير : بهجت عكاشه