مدونة تقنية .. تعليمية .. تثقيفية .. والمزيد
تهتم بكل ماهو جديد في مجال التكنولوجيا

الخميس، 7 مايو 2020

كورونا ما بين الدواء والإستغلال


هل كورونا جائحة مفتعله؟! هل كورونا يؤدي إلى الإتجار بالبشر؟ نظرية المؤامرة ما زالت مستمرة أم انتهى عصرها ؟ هل الألعاب النفسية لها دور في تفشي الفيروس؟ 
كل هذه التساؤلات حول ڤيروس "كورونا" بداخل كل منّا ..
لكن ما الذي يجعل فيروس كورونا مختلفا عن الأنواع الأخرى !؟
توجد وفيات عديدة من أمراض مختلفة ومن الإدمان ووسائل النقل ،وما إلى ذلك،  إلا أن هذا يعتبر عاديا بالنسبة للكثير ، أما شخص توفى بسبب الفيروس يؤدي إلى هلع المواطنين والهوس بنهاية العالم رغم أنه ليس الوباء الأول الذي ينهي حياة الكثير ،،فهناك وباء"الكوليرا" في القرن التاسع عشر  حيث حصد العديد من الأرواح أثناء إنتشاره كما أدت المعلومات الخاطئة الي تفاقم تهديد المرض 
وهناك أيضا "الإنفلونزا الأسبانية عام١٩١٨" فقد قتلتما يصل الى ٥٠ مليون شخص ،
 فالوباء حقا هو الجهل وعدم الوعي والثقافة فهذه الأفكار هي الأكثر رعبا من الفيروس 

تُرى هل كورونا منحة أم محنة ؟ 
إن محنة كورونا ليس عقبة أمام البشرية،بل هي  فرصة للكشف عن الإنصهار التام  الذي وصلت إليه الدول التبعية والتخلي عن مواطن القوة لها  بسبب العولمة .
فمنذ فترة ليست بالقصيرة اجتاح العالم فيروس كورونا المستجد  "Covid19" الذى أدى إلي نهاية مئات الآلاف من  سكان العالم  وبين ليلة وضحاها توقفت آلاف المصانع والمؤسسات ومعها عشرات الملايين عن العمل بخسائر يقدرها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بنحو تريليوني دولار ، 
لكنها ليست المرة الأولى في التاريخ التي يشهد بها العالم تفشي الأمراض ومع ذلك لم نتعلم كيفية إدارة الأزمات !  وكما قال "موني" هذه الأزمات تكشف  تجاهل العالم الدروس الماضي.
 وعلى الجانب الآخر كما يقول المثل القديم "مصائب قوم عند قوم فوائد"  في الوقت الذي بات الوباء يهدد إقتصاديات العالم  كانت هناك فئة خدمات الإتصالات والانترنت التي انتعشت أرباحها وحصدت الملايين من حملة "خليك في البيت" وفي ظل إجبار الحكومة على الجلوس بالبيت  زاد الشراء على مواقع كثيرة مثل " نتفليكس" للتسلية والترفيه خلال فترة العزل .
أما شركات الأدوية  رفعت أسهمها على غير المعتاد بسبب الإقبال على شراء الأقنعة الواقية من انتقال الفيروس .
 
الألعاب النفسية ونظرية المؤامرة 
في المقابلة الآخيرة التي أجراها بيرن روز- في شهر مارس- مع الكاتب البريطاني "ديفيد آيك" 
والتي أغلق الفيسبوك  صفحاته  حديثا بداعي المعلومات الخاطئة ..زعم الأخير عن أنه لم يتوقف على تحذير الشعوب بما يحدث في الخفاء من مؤامرات  وألعاب نفسيه ظاهرها السلام والمصالحة الجماعية ، ووفقا لآيك أن هناك طائفة  موجوده في أميركا والصين  تسعى للسيطرة على العالم  من خلال قمة هرم  "واحد في المائة"تمنع  حرية قاعدة الهرم .

يرى "ديفيد" أن  هذه الطائفة إما تخلق المشكلة سرا وتنتظر ردود الفعل أو الوهم بوجود  مشكلة واستغلال الأوهام والأمرين في النهاية يعزز وجود الطائفة  ، فكورونا لم يأتي للعالم بمحض الصدفة ،المشكلة ليست بالفيروس فهو قد أتى لا محالة ، إنما بما قد يؤول إليه العالم بعد انتهاء الفيروس  والذي يراه "ديفيد" أنه مخططا فهم يرغبون بنظام عالمي موحد العملة لصالحهم ،أما الأنظمة الإقتصادية الضعيفة ستزول فهي لا 
تشكل لهم عائق

الأزمة فقط - سواء كانت فعلية أو متصورة - هي ما يُنتِج تغييراً حقيقياً. وعندما تحدث تلك الأزمة، تعتمد الإجراءات التي تُتَخذ على الأفكار الموجودةفي أوقات الأزمات، تصبح الأفكار التي تبدو  مستحيلة فجأةً ممكنة. لكن أفكار من؟ أفكار حساسة، عادلة، مصممة للإبقاء على أكبر عدد ممكن من الناس في أمان ! وصحة؟ أم أفكار مفترسة.؟ 
د.أميرة محمود الشافعي 

قد يهمك :

ماهي إعادة الإستهداف remarketing

 هنتكلم عن إعادة الاستهداف remarketing خلينا نقسم الكلام لفقرات كالتالي : 1- ماهي إعادة استهداف؟ 2- ماهي أنواع إعادة الاستهداف؟ 3- لماذا إعا...

جميع الحقوق محفوظة | سياسة الخصوصية

إدارة : محمد رضا . . | . . تطوير : بهجت عكاشه